Abou Rjeily Family History in Arabic

Back to the main page
The arabic book is the only reference I could find about the family. An unknown author wrote it probably between 1934 and 1940

تاريخ عائلة أبو رجيلي

 

يعود أصل عائلة أبو رجيلي إلى عطالله الذي انتقل في أوائل القرن السابع عشر من قرية البربارة على ساحل البترون إلى قرية قتالة في قضاء المتن.

عطالله هو إبن نصر إبن مرجان.  لنصر أخ اسمه نادر تتحدّر منه عائلتي نادر وبرباري . 

ينتمي مرجان إلى إحدى العائلات المسيحيَة التي قدمت من حوران[1] (جنوب غرب سوريا) إلى كسروان ثم جبيل بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع واستقرّت في مدينة البربارة زمناً طويلاً حفاظاً على معتقداتها.

في أوائل القرن السابع عشر تسلَط آل حمادة من المتاولة على مقاطعتي جبيل والبترون مما  اضطر عطالله على الانتقال إلى قرية قتالة في قضاء المتن التي كانت وقتئذ تنتمي إلى إحدى إقطاعيّات الأمراء اللمعيّين وتحديداً الأمير مراد اللمعي.

استقرّ عطالله في قتالة وتزوج، وولد له أربعة أبناء هم: الياس، فارس، ياغي وديب.

بعد أن كبر أبناؤه، حصل أن أبدوا اندفاعاً وشجاعةَ في خدمة الأمير مراد.  زار بعدها عطالله الأمير مهنّئاً و مسلّماً فخاطبه الأمير أمام أتباعه من الحاضرين: هذا هو أبو الرجالِ (بالكسر) ليدل عليه ويثنيه على إخلاصه، فأكرموه وصارت "أبو الرّجال" فيما بعد اسماً رسمياً لسلالته لأنهم كثيراً ما كانوا يفاخرون بهذا اللقب الذي تداولته الألسن ليحرّف ويصغّر حتى صار "أبو رجيلي" . 

تكاثرت سلالة عطاالله  إلى أن وقع خلاف بينها وبين الأمراء اللمعيين أبناء مراد، فعزمت العائلة على ترك المقاطعة والانتقال إلى مقاطعة أخرى عملاً بالعادات الرائجة آنذاك.  ذهب قسم منهم إلى بحمدون وحب رمون والرمليّة والقرى التي كانت تابعة لمشايخ آل عبد الملك واستقروا فيها، وقصد قسم آخر البقاع، وعند بلوغه قرية الشبانيّة التي كانت تنتمي إلى إقطاعية قايد بيه اللمعي، أحد أبناء عم الأمير مراد، منعهم الأمير من الوصول إلى البقاع وأرجعهم إلى قرية دير خونا في الوادي بين بحمدون وبرمّانا التي كانت آنذاك ضمن إقطاعيته.  وقد سعى قايد بيه إلى إصلاح العلاقة بينهم وبين أبناء عمه اللمعيين من سلالة مراد فرجع قسم منهم إلى قرية قتالة وبقي القسم الآخر في دير خونا.  ومن هذين الفريقين تفرعت عائلة أبو رجيلي في بيروت والشيّاح  وتلتيتة والشبانيّة وحمّانا وقبّ الياس و زحلة وبعلبك وكفرزبد.  أمّا الذين ذهبوا إلى بحمدون وحب رمون والرمليّة، فقد تفرّع منهم الموجودون في مزرعة النهر ورشميّا وكفرمتّى وسرجبال وبنويتي ودير القمر ووادي الدّير، وعمّيق، والتعزانيّة وعين السنديانة .

فروع العائلة:

لعائلة أبو رجيلي أربعة فروع لقبت باسم خاص مع اسم العائلة.

الفرع الأول:    فرع هرموش وذلك نسبة لأحد أجدادها المدعو سلّوم بن نقولا، بن جبّور، بن سعد، بن يزبك، بن نمر، بن فارس، بن عطالله. أتى سلّوم من قتالة إلى بيروت في أواخر القرن الثامن عشر حيث سكن في مزرعة العرب وتزوّج من اليصابات ابنة مخايل هرموش ومن ثمّ رجع إلى قتالة ورزق ثلاثة أبناء هم نقولا وبشاره ومتري. بعد أن كبر أولاده عادت بهم والدتهم إلى بيروت لكي تعلمهم القراءة والصناعة وبقي والدهم في قتالة. قضى الأولاد مدة من الزمن في بيت أخوالهم آل هرموش فأطلق عليهم الناس اسم هرموش  وصاروا يعرفون بهذا الاسم ومن ثم تبعهم والدهم.

كان أكبرهم نقولا ذكيّاً و شجاعاً قد تطوع في الحملة التي جهزها الأمير بشير الشهابي الكبير من اللبنانيين على قلعة سانور لنجدة عبد الله باشا والي عكا وهناك أظهر شجاعة فائقة وأبلى بلاءً حسناً في فتح القلعة. أنعم الأمير عليه بوظيفة مشيخة مزرعة العرب حيث استلم ختم المشيخة من الشيخ يونس بدران الذي زوّجه من ابنته هاون وقد رزق منها ولدين هما أسعد ولطف الله.  ولما طلب منه الأمير إرسال معلّمين بنائين وخشي عاقبة إرسالهم خدع الأمير إذ أرسل له فتياناً عوضاً عنهم فردّهم الأمير لصغر سنهم.  انكشفت حيلته للأمير بوشاية بعض المبغضين فاستدعاه الأمير بشير، لم يحضر وهرب.  تعقّبه رجال الأمير لكنه فتك باثنين منهم باغتاه وقت العشاء.  بعد مدّة بينما كان سائراً في مكان مقالع الحجارة جنوبي بيروت مرّ على بعض معارفه وهم يقطعون الحجارة فطلبوا مساعدته لرفع صخرة كبيرة وفيما هم آخذون برفع الصخرة تغامزوا فيما بينهم وتركوا الصخرة تسقط عليه وقتلته. بعد دفنه، ذهب صاحب هذه الفكرة إلى عند الأمير بشير وأطلعه على الحيلة وكيفية قتله وأنه هو الذي قتله، حزن الأمير على موته وأمر بشنق الرجل .

لمّا كبر أسعد ولطف الله أولاد نقولا المذكور، انصرف كبيرهم أسعد للسياسة واكتسب محبة الأهلين ورضى الحكومة التي أقامته شيخاً على محلتي المصيطبة ومزرعة العرب مدة طويلة، أمّا لطف الله فقد انصرف إلى العمل وجمع ثروة وافرة ورزق عدة بنين منهم الوجيه المعروف السيد حليم أبو رجيلي (هرموش) فكأن العناية الإلهيّة أرادت أن تبقى ذكراً لعائلة هرموش بواسطة هذا الفرع بعد أن انقطعت ذريّة هرموش الأولى.

الفرع الثاني: – فرع نعّوم نسبةً إلى جد هذا الفرع نعوم بن نمر، بن فارس، بن عطاالله.  إن الذين انتقلوا إلى سرجبال وجوارها هم من عدة فروع فاتخذ الذين من فرع نعوم اسم جدهم لقباً لهم ليتميّزوا عن أبناء عمّهم الذين من الفروع الأخرى. وينتمي إلى فرع نعوم سيادة المطران أغابيوس مطران صور وتوابعها على الطائفة الكاثوليكية وأخوه الخوري بطرس .

الفرع الثالث: – فرع الصْليْبي الموجودون في الشيّاح نسبةً إلى جدهم صليبي بن صابر، بن عطالله، بن الياس، بن عطالله. كان يوجد عدة أشخاص باسم واحد فاقتضى التمييز فيما بينهم وأخذوا يذكرون مع اسم الأب اسم الجد وللتخفيف يتركون اسم العائلة وهكذا على طول السنين صار اسم صليبي لقباً لهم.

الفرع الرابع: – فرع الحجّار الذي في قبّ الياس. جد هذا الفرع هو يوسف بن شديد، بن ضاهر، بن مخايل، بن ياغي، بن عطالله قد أتى أولاً إلى البقاع وسكن قرية مكسي وهناك تزوج من إمرأة تدعى حجاريّة كانت متزوجة من رجل من الفرزل وولد له منها أربعة أبناء هم مراد وسعد ومخول وعبدالله. توفي يوسف وهم في سن الصغر فأتت بهم والدتهم إلى قبّ الياس وإذ كانوا صغاراً ووالدهم غير معروف في قبّ الياس لقّبهم الناس باسم والدتهم أولاد الحجاريّة ومن ثم بدل اسم الحجاريّة باسم الحجّار فصاروا يعرفون باسم حجّار كما لقب أيضاً إخوانهم من والدتهم الذين من زوجها الأول.

أبو رجيلي في كفرزبد

إن جد هذا الفرع الياس بن ياغي، بن مخايل، بن ياغي، بن عطالله كان من أحد رجال الأمير فارس اللمعي في رأس المتن. ذات يوم بينما كان يهتم في بغلة الأمير، رفسته فاستلّ فوراً قطعة من حديد وضرب بها البغلة وجرحها.  لما رأى ما فعل خشي غضب الأمير وفرّ إلى مدينة زحلة حيث نزل عند آل مسلّم، وبعد أن بقي مدة عندهم تزوّج ابنة حاتم مسلّم وصار وكيلاً على أملاكهم في قرية دورس (بعلبك).

في أثناء ذلك حدثت الواقعة الشهيرة بين الأمير بشير الشهابي والشّيخ بشير الجنبلاطي سنة 1824م حيث انقسمت البلاد إلى حزبين وكانت نتيجة هذه الحرب مجهولة.  اتّفق الأخوان متري نبهان ومرعي نبهان أن يلتحق كل منهما في حزب.  فانتسب الأول إلى حزب الأمير بشير الشهابي والثاني إلى حزب الشّيخ بشير الجنبلاطي.  انتهت الحرب بانتصار الأمير الشّهابي فأمر الأمير اللمعيّ الذي في رأس المتن باقتطاع أملاك الحزب الجنبلاطي. كانت قرية كفرزبد في البقاع تخصّ البعض من مناصري الحزب الجنبلاطي، وعندما بادر الأمير اللمعيّ بقطع أملاكهم كلّفوا متري نبهان بالتوسط لديه ليرفع غضبه عنهم ووعدوه بنصف غلة كفرزبد مكافأةً وهكذا كفّ عنهم غضب الأمير. عندما حانت أيّام الحصاد، ذهب متري نبهان إلى كفرزبد لكي يأخذ حصّته من الغلّة ونزل في بيت رجل من عائلة أبو رجيلي يدعى جبور بن أسعد، بن جبور بن سعد، بن يزبك بن نمر، بن فارس، بن عطالله، وكان لجبّور أربعة أولاد هم سعد وضاهر وصعب ومخايل، ساعدوا متري نبهان بالمحافظة على الغلال. كان النصارى قليلين في كفرزبد، و قد تهدّد الفلاحون الدروز أولاد جبّور بكلام استدلّ منه متري نبهان بأنه سوف لن ينال شيئاً من الغلة فكاتب الأمير اللمعيّ في رأس المتن يطلب مساعدته فأمدّه بمجموعة من رجاله ومجموعة أخرى جاءت من زحلة. التقى الفريقان في تل عرجموش قرب معلّقة زحلى ودخلوا إلى كفرزبد حيث التقاهم الدروز من سكانها وحدثت موقعة بين الفريقين أظهر جبّور فيها شجاعة تذكر إذ هجم مع شاب من زحلة يدعى مخّول الطبّاع بالسلاح الأبيض وكان هجومهما سبباً لاندحار الدروز وبعد ذلك تكاثر عدد النصارى في كفرزبد.  شاع خبر هذه الموقعة إلى أن بلغت مسامع الياس الموجود في دورس فتاقت نفسه لملاقاة ابن عمه فأتى إلى كفرزبد وبعد أن أقام عدة أيام بين اهله لم يرض النصارى بعودته إلى دورس بل ذهبوا معه وجلبوا أهل بيته وهكذا سكن كفرزبد وله ثلاثة أولاد هم يوسف، وإبراهيم، وفارس. ومن سلالته الوجيه المعروف السيد سليم ناصيف المقيم في مدينة زحلة. إن قدوم الياس كان سبباًَ لسكن هذا الفرع من عائلة أبو رجيلي في كفرزبد لأن جبّور أسعد قد انقطعت سلالته.

نبغ من هذه العائلة أشخاص نالوا وجاهة ومكانة سامية إلى جانب العديد من الكهنة ومنهم السادة الاجلاء المطارنة السيد تيودوسيوس مطران صور وصيدا للروم الاورثودوكس وتوابعها و أغابيوس مطران صور وتوابعها للروم الكاثوليك وعدة كهنة قد هاجر بعضهم أسوة بأبناء البلاد.



[1]حوران هي منظقة في جنوب غرب سوريا تقع على الحدود مع الأردن خلف جبال الجولان، تكثر فيها الصخور البركانية وتقل الأشجار والنباتات.  أرضها غنية بالكهوف التي كانت مسكونة فيما مضى ويعني اسمها في العبرية "أرض الكهوف". يحدّها من الشمال شرقاً جبل الدروز وهي تضم المدن التالية: درعا وإزرا التي تحتوي على أثار من العهد الهليني (القرن الرابع ق ب). معظم سكّان حوران هم من الدروز الذين انتقلوا إليها من لبنان في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.  في الماضي كانت حوران قسماً من مملكة بشان BACHAN وقد سكنها بني اسرائيل حسب العهد القديم.  انتقلت حوران فيما بعد للحكم الروماني فكانت تسمّى مقاطعة أورانيتس.AURANITIS  اعتنق سكان حوران المسيحية في أواخر القرن الثاني، وقد ازدهرت حتى احتلّها العرب إبّان الفتح الإسلامي في القرن السابع وأجبروا سكانها على الرحيل أو اعتناق الإسلام، فهاجر بعضهم إلى جبال لبنان حفاظاً على دينهم.  خلال الحروب الصليبيّة، تمركز في حوران المسلمون الذين هربوا من فلسطين بعد أن احتلها الصليبيون، ليشكّلوا حائط دفاع أمام المدّ الصليبي.  تحتوي المدينة على العديد من الأثارات والبيوت المحفورة في الصخور البركانية وهي كانت في ما مضى جزءاَ من مدينة بشان.  يوجد في حوران العديد من الكتابات الإغريقية واللاتينية والعربية القديمة .

Page 9 Page 8 Page 7 Page 6 Page 5 Page 4 Page 3 Page 2 Page 1
Abou Rjeily Family Book Abou Rjeily Family Book Abou Rjeily Family Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book
Page 18 Page 17  Page 16  Page 15  Page 14  Page 13 Page12 Page 11 Page 10
Abou Rjeily Family Book  Abou Rjeily Family Book  Abou Rjeily Family Book  Abou Rjeily Family Book  Abou Rjeily Family Book  Abou Rjeily Family Book Abou Rjeily Family Book Abou Rjeily Family Book Abou Rjeily Family Book
                 
Page 27 Page 26 Page 25 Page 24 Page 23 Page 22 Page 21 Page 20 Page 19
Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book
                 
Page 36 Page 35 Page 34 Page 33 Page 32 Page 31 Page 30 Page 29 Page 28
Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book Abou Rjeily Book